لم تلقَ دراسة التاريخ الاجتماعي من المؤرخين المسلمين وغيـرهم، العناية الكافـية فـي الدولة العثمانية، كما لم يهتموا بدراسة المجتمع وأجناسه ومدى اختلاطهم، وطوائفه ذات الديانات المختلفة، بل انص ّب اهتمامهم علـى ما يخ ّص الملوك وأمور البلاط والأحوال السياسية والمعارك الحربية؛ من هنا كان علـى من يريد دراسة الحياة الاجتماعية وظواهر المجتمع تاريخيا، أن ين ّقب عن تلك الحقائق فـي ما يرد من إشارات فـي المراجع المختلفة، تاريخية كانت أو أدبية أو دينية أو غيـرها، بالإضافة إلى ما وصلنا من آثار ووثائق.